أبو حازم يسأل منذ حوالى 4 سنوات ذهبت للتبرع بالدم فى القصر العينى وفوجئت كغيرى بأن أخبرنى طبيب بنك الدم أن على أن أذهب للطبيب فى أقرب فرصة وأخبره بأن لدى أجسام مضادة لفيروس "سى" وبعدها مباشرة ذهبت للطبيب وطلب منى تحليل"PCR " وقمت بعمل التحليل وظهرت النتيجة وكانت سلبية فرجعت للطبيب مرة أخرى وطمأننى وجهاز المناعة كان جيدا واستطاع التغلب على الفيروس وحاليا قمت بعمل تحليل أجسام مضادة للفيروس من أجل السفر لدولة خليجية وظهرت النتيجة ايجابية فهل ممكن يكون عندى فيروس ولا أعمل PCR مرة أخرى أم ماذا افعل وإذا لم يكن عندى فيروس هل ممكن أسافر باختبار PCR بدلا من الأجسام المضادة؟
بينما يدعو محمد صابر اليوم السابع لتبنى هذه القضية الهامة والاهتمام بها حيث يقول هناك آلاف المصريين لا يستطيعون العمل بدول الخليج بسبب الأجسام المضادة أو وجود الفيروس فى الدم وأنا أعلم أن المؤتمر الأخير للكبد ناقش التمييز ضد مرضى فيروس سى ونحن نثق فى الأطباء الشرفاء؟
يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا : كثيرا من المرضى يتم اكتشاف الأجسام المضادة لفيروس سى بالصدفة إما عند تبرعهم بالدم لأحد الأقارب أو نتيجة للكشف عليهم وإجراء التحاليل قبل العمل بدول الخليج وللأسف هناك بعض الوظائف فى مصر تشترط تحليل الأجسام المضادة بدون تحليل "البى سى آر" ونحب أن نطمئن صاحب الرسالة بأنة غير مصاب بفيروس سى حيث إن جهاز المناعة قد تغلب فى السابق على الفيروس وتم تكوين أجسام مناعية ضد الفيروس وأصبح الآن كبده ودمه لا يحتوى على الفيروس.
ولكن تبقى النقطة الهامة وهى قضية التمييز ضد الذين يحملون الأجسام المضادة وقد تم مناقشة هذا الموضوع من قبل الأطباء فى مؤتمراتهم السنوية مع المسئولين فى وزارة الصحة والمعنيين بهذا الأمر بأنة لابد من اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه مساعدة هؤلاء الأشخاص إيمانا من الأطباء بأن الطب رسالة إنسانية وأن الطبيب لا يقف فقط على حدود المرض ولكن عليهم تبنى القضايا الخاصة بالتمييز.
وفى آخر مؤتمر للجمعية المصرية لدراسة الجديد فى أمراض الكبد تم مناقشة هذا الأمر مع الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة من نواحى عديدة أولها التمييز ضد هؤلاء المرضى الذين يحملون الأجسام المضادة وعدم الموافقة عليهم لاستقدامهم للعمل بحجة وجود هذه الأجسام المضادة وقد وعد وزير الصحة بمناقشة هذا الأمر فى اجتماع وزراء الصحة العرب الذى سيعقد فى مايو المقبل لإيجاد حل لهذه المشكلة الهامة والتى تمس آلاف المصريين.
ويقول الدكتور الخياط نحن نطمئن صاحب الرسالة بأنة بالإضافة إلى أنة غير مصاب بفيروس سى فأنة بالتبعية غير معدى وننصحه بعمل التماس إلى سفير الدولة العربية التى سيعمل بها بالاعتماد على تحليل البى سى أر وليس الأجسام المضادة وهناك بعض الدول العربية تأخذ بتحليل البى سى أر، ولا تلتفت إلى الأجسام المضادة أما بالنسبة للعمل فى الداخل حيث لوحظ أنه فى السنوات الأخيرة أن بعض القطاعات الحكومية والخاصة يستبعدون الأشخاص حاملى الأجسام المضادة وقد وعد وزير الصحة بسرعة إيجاد حل لهذه المشكلة مع وزير القوى العاملة والوزارات المعنية.
وينصح الدكتور هشام هؤلاء المرضى والذين يحملون الأجسام المضادة بعدم تناول أى عقاقير وخاصة الكرتيزون وحقن مضادات إل R H" " لخطورتها على صحة هؤلاء ويجب عدم الانصياع لنصائح الأصدقاء وهى لا تخفى الأجسام المضادة للفيروس كما يدعى البعض ولكنها تؤدى إلى إضعاف جهاز المناعة وخاصة الكرتيزون ويصبح المريض فريسة للفيروسات والميكروبات التى تهاجم جهاز المناعة بعد إضعافه.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع